مقتل أربعة جنود يمنيين وإصابة ثلاثة في انفجار عبوة ناسفة
مقتل أربعة جنود يمنيين وإصابة ثلاثة في انفجار عبوة ناسفة
قتل 4 جنود يمنيين وأصيب 3 آخرون، الأحد، في انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر يرجح أنهم من تنظيم القاعدة، ببلدة المصينعة في شبوة جنوب شرقي اليمن.
ووقع الانفجار أثناء مرور مركبة عسكرية تابعة لقوات دفاع شبوة، التي تخوض اشتباكات متواصلة مع التنظيمات الإرهابية في المحافظة، بحسب وكالة فرانس برس.
وينشط تنظيم القاعدة بكثافة في المصينعة، في وقت تسعى به القوات إلى تأمين المنطقة من خلال ملاحقة تلك العناصر.
وخلال الأشهر الأخيرة، قتل وأصيب العشرات من قوات دفاع شبوة في هجمات وانفجارات مماثلة، تقول القوات إن تنظيم القاعدة مسؤول عنها.
والشهر الماضي، قُتل 4 عناصر من قوات "الحزام الأمني" المؤيدة لانفصال الجنوب اليمني في انفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم القاعدة.
وفي يونيو، قُتل جنديان يمنيان في هجوم لتنظيم القاعدة استهدف موقعًا عسكريًا في شبوة.
وفي وقت سابق، عقد لقاء قبلي في المنطقة دعا إلى إخراج المنتمين لتنظيم القاعدة من المصينعة، كونهم يشكلون مصدر قلق لها.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 8 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.
وكانت الحكومة اليمنية و ميليشيا الحوثي اليمنية قد توصلا، العام الماضي، إلى هدنة استمرت لمدة 6 أشهر، ولكن في أكتوبر 2022، انتهت الهدنة ولم تجدد.